"الصحة العالمية": حرمان اللاجئين والمهاجرين من الرعاية الصحية انتهاك لحقوق الإنسان

"الصحة العالمية": حرمان اللاجئين والمهاجرين من الرعاية الصحية انتهاك لحقوق الإنسان

قالت منظمة الصحة العالمية، إن ملايين المهاجرين واللاجئين محرومون من خدمات الرعاية الصحية الملائمة، وإنه ينبغي على الدول المضيفة إدراجهم في نظمها الصحية باعتبار أن ذلك من حقوق الإنسان.

ودعت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم المستضعفين ممن يلجؤون لترك بلدانهم وذلك في محاولة هي الأولى لمراجعة تداعيات الهجرة على سياسات الرعاية الصحية العالمية، وفق رويترز. 

وقال مدير الصحة والهجرة بمنظمة الصحة العالمية، سانتينو سيفيروني، في بيان: “الصحة لا تبدأ أو تنتهي عند حدود البلد.. ولذلك ينبغي ألا يكون وضع الهجرة عامل تمييز وإنما دافع سياسي لبناء وتعزيز الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية والمالية”.

وأضاف “يجب أن نعيد توجيه النظم الصحية الراهنة نحو خدمات صحية متكاملة وشاملة للاجئين والمهاجرين، وفقا لمبادئ الرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة”.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مقدمة التقرير، إن “المدى الكامل لتأثير هذه الاضطرابات ليس مفهوما بالكامل بعد، لأنه، وكما يوضح هذا التقرير، لم تظهر أعداد اللاجئين والمهاجرين بشكل كامل في البيانات المتاحة، وهي فجوة خطيرة ينبغي معالجتها”.

وذكر التقرير أن للاجئين والمهاجرين احتياجات صحية قد تختلف عن تلك الخاصة بسكان البلدان المضيفة، منوها بأن بعض المهاجرين واللاجئين عانوا من ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي واضطروا إلى التخلي عن وجبات يومية أو اقتراض المال لشراء الطعام.

وأضاف التقرير أن اكتظاظ مخيمات اللاجئين أدى إلى انتقال أمراض معدية بوتيرة أسرع مثل السل كما أن هناك دلائل على أن ضغوط التكيف مع بيئات جديدة أو البطالة أو الصدمات النفسية يمكن أن تزيد من احتمالات تعاطي المخدرات.

وتتسبب عوامل منها الأمراض والمجاعات وتغير المناخ والحروب في دفع الناس بأعداد كبيرة لترك أوطانهم، ولأول مرة على الإطلاق تجاوز عدد النازحين المئة مليون بسبب الصراع في أوكرانيا وفق تقارير أممية، وهو ما يمثل اختبارا عسيرا للأنظمة الصحية في بلدان لم تتعافَ بعد من تبعات جائحة كوفيد-19.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية